فوائد الثوم قبل النوم وعلى الريق
يُعتبر الثوم غذاءً غنيًا بالفوائد الصحية، لاحتوائه على مركبات الكبريت النشطة مثل الأليسين، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن. يتناوله الكثيرون على الريق أو قبل النوم للاستفادة من خصائصه العلاجية.
فوائد الثوم على الريق
يُعتقد أن تناول الثوم على الريق يعزز بعض الفوائد الصحية، وذلك بسبب طبيعة المعدة الفارغة التي قد تزيد من امتصاص بعض المركبات. من أهم هذه الفوائد:
- تعزيز الجهاز المناعي: يساعد الثوم على الريق على تحسين وظائف الجهاز المناعي وتحفيز الخلايا المناعية لمقاومة الأجسام الغريبة، مما يقلل من فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من مشاكل الجهاز التنفسي مثل السل والالتهاب الرئوي.
- صحة القلب والأوعية الدموية: يساهم في علاج مشاكل القلب والأوعية الدموية من خلال:
- خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم.
- خفض ضغط الدم المرتفع وتنظيم معدل ضربات القلب.
- الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
- الحد من الجلطات الدموية بزيادة إنتاج أكسيد النيتريك الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية.
- مضاد للأكسدة: يساهم في حماية الجسم والحفاظ على صحته، ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وفقدان الذاكرة.
- صحة الجهاز الهضمي:
- مقاومة بعض أنواع البكتيريا المعوية المسببة للتسمم الغذائي مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية.
- الحفاظ على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، على عكس المضادات الحيوية التي قد تقضي عليها.
- صحة العظام: يساعد تناول الثوم على الريق على تقوية العظام وتقليل فقدانها، والمحافظة على الصحة العامة للجسم، خاصةً لدى النساء.
فوائد الثوم قبل النوم
بالإضافة إلى الفوائد العامة للثوم التي ذكرت أعلاه، فإن تناوله قبل النوم قد يقدم فوائد إضافية:
- تحسين جودة النوم: يحتوي الثوم على مركبات الكبريت مثل الأليسين التي تعزز الاسترخاء بشكل طبيعي وتساعد على النوم بشكل أسرع. كما أن المغنيسيوم الموجود في الثوم يقلل من النشاط العصبي ليلاً، مما يسمح باسترخاء العقل والنوم العميق.
- تخفيف مشاكل الجهاز التنفسي الليلية: قد يساعد الثوم في مسح الممرات الأنفية المسدودة في حال الإصابة بنزلات البرد الليلية، وقد يساهم في تقليل الشخير.
- مضاد للالتهابات والميكروبات: تساعد خصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات في مكافحة الأمراض المعدية والتقليل من التهابات الجسم، بما فيها التهاب المفاصل، مما قد يسهم في راحة الجسم أثناء النوم.
كيفية تناول الثوم على الريق
- بلع فص ثوم كامل: يمكن بلع فص ثوم صغير مقشر مع كوب من الماء. ينصح بتقطيعه وتركه لمدة 5-10 دقائق قبل البلع لتعزيز إنتاج الأليسين.
- مهروس مع العسل: يمكن خلط الثوم المهروس مع ملعقة صغيرة من العسل لتقليل حدته.
- مع زيت الزيتون والخل: يمكن مزج الثوم المفروم مع زيت الزيتون والخل والأعشاب المجففة والعسل لتتبيلة صباحية.
قبل النوم:
- مع الحليب والعسل: يمكن إضافة فص ثوم مهروس إلى كوب من الحليب الدافئ مع ملعقة صغيرة من العسل، ويُشرب قبل النوم بحوالي نصف ساعة.
- بلع فص ثوم: بنفس طريقة تناوله على الريق، يمكن بلع فص ثوم صغير مع كوب من الماء.
يُنصح بعدم تعريض الثوم لدرجة حرارة عالية (أكثر من 60 درجة مئوية) إذا كنت ترغب في الاستفادة من مركب الأليسين، حيث أن الحرارة تفكك هذا المركب.
- للتخلص من رائحة الثوم، يمكن تناول شرائح الليمون، أو البقدونس، أو بذور الهيل، أو القرفة، أو المضمضة بالحليب الطبيعي.
أضرار ومحاذير تناول الثوم
رغم فوائده العديدة، قد يسبب الثوم بعض الآثار الجانبية، خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة أو على معدة فارغة لبعض الأشخاص:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يسبب الثوم حرقة المعدة، الغثيان، القيء، الإسهال، عسر الهضم، والانتفاخ والغازات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الفركتانز (نوع من الكربوهيدرات الموجودة في الثوم) أو الارتجاع المعدي المريئي.
- رائحة الفم والجسم الكريهة: وذلك بسبب مركبات الكبريت الموجودة فيه.
- زيادة خطر النزيف: قد يزيد الثوم من خطر النزيف، خاصةً إذا تم تناوله مع الأدوية المميعة للدم (مثل الوارفارين) أو قبل العمليات الجراحية. في هذه الحالات ينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله.
- حساسية الثوم: على الرغم من ندرتها، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الثوم، وتظهر أعراضها على شكل عطس، سيلان الأنف، حكة في العين، وخز في الشفاه أو اللسان، احتقان الأنف، حكة واحمرار الجلد، أو اضطرابات في المعدة. في حالات نادرة قد تتطور إلى دوخة أو فقدان للوعي.
- الصداع النصفي: قد يسبب تناول الثوم الخام الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص بشكل غير مباشر.
- التعرق: قد يزيد تناول الثوم من التعرق لدى البعض.
- تغيرات في الرؤية: في حالات نادرة جداً، قد يؤدي الإفراط في تناول الثوم إلى حالة تسمى "التحدمية" والتي تشير إلى وجود نزيف داخل حجرة العين.
يُنصح بالبدء بكميات صغيرة من الثوم ومراقبة رد فعل الجسم. إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مزمنة أو تتناول أدوية معينة، فمن الضروري استشارة الطبيب قبل إدخال الثوم بكميات كبيرة إلى نظامك الغذائي. الاعتدال هو المفتاح للاستفادة من فوائد الثوم دون التعرض لمشاكله المحتملة.